sweet.directory
تُعتبر الجزيرة وجهةً متميّزةً لسكان القنفذة خلال قيامهم برحلات صيد الأسماك؛ فهي تبعد مسافة خمسةٍ وأربعين دقيقة عن ساحل مدينة القنفذة، فالجزيرة تعجّ بالكثير من الشعاب المرجانية التي تتنوع بها الثّروة السّمكية الكبيرة، وكذلك يتمتّع السكان والزّائرين بمشاهدة طيور القماري، والطيور البحرية الأخرى، خصوصاً في موسم الهجرة؛ حيث تبدأ فيه الطّيور بالتّوافد في شهر فبراير(شباط) من كل عام، وتضع بيوضها حتى تفقس خلال شهري آذار وأيار، وبعد أن ترعى الفراخ الصّغيرة تواصل هجرتها إلى سواحل أفريقيا في أشهر الصّيف. ما يُميّز الجزيرة هي رمالها البيضاء التي لوّنها حطام الصّدف البحري الذي تنقله الأمواج وترميه على شاطئها، وتنبض أم القماري بالكائنات البحرية المختلفة وأهمها الأسماك المرجانية، والسّلاحف الخضراء، والسّلاحف خطافية المنقار، وحيوان الأطوم وهو كائنٌ بحريٌ يلقب بعروس البحر. تُشكّل الكائنات الحية البحرية والطيور والنباتات التي تعيش في الجزيرة نظاماً بيئياً حيوياً؛ فالطيور كالعقاب النسري يعتمد في غذائه على الأسماك التي تسبح في مياه الجزيرة، بينما توفر النباتات مكاناً مثالياً لبناء أعشاش الطيور فيها، فهناك الكثير من الأعشاش الكبيرة المنتشرة على الأشجار أو على مرتفعات الصخور، وتعتبر الجزيرة مكاناً مثالياً لتنوع الحياة الطبيعية؛ ولهذا أصبحت تجذب الكثير من الدارسين والباحثين لدراسة التوازن البيئي وكيفية الحفاظ على بيئة الجزيرة خصوصاً من هواة صيد الأسماك الذين يفضّلونها في ممارسة الصيد فيها.
ذات صلة جزر سعودية في البحر الأحمر جزر السعودية جزر أم القماري يرجع سبب تسمية جزر أم القماري بهذا الاسم إلى الأعداد الكبيرة لطيور القماري المهاجرة والمقيمة المتواجدة على سطحها، وهي عبارة عن جزيرتين تقعان إلى الجنوب الغربي لمدينة القنفذة المطلة على البحر الأحمر ، حيث تدعى الجزيرة الأولى باسم أم القماري الفوقانية، أما الثانية فيطلق عليها اسم أم القماري البرانية. [١] تتميز جزيرتا أم القماري بالتنوع الحيوي الممتد على مساحتهما البالغة 4 كم 2 تقريباً، فتتواجد الكثير من أصناف النباتات؛ كالصبار، والأراك، والرغل، والأنواع المختلفة من الطيور؛ كمالك الحزين، والبلشون الأبيض، هذا بالإضافة إلى الأصناف المتنوعة من الشعاب المرجانية. [١] جزيرة حصر تتبع جزيرة حصر لمحافظة البرك في وتعد أقرب الجزر إلى سواحلها، حيث تفصلها عنها مسافة تبلغ 2كم فقط، ويمكن قطع هذه المسافة مشياً على الأقدام عند حدوث الجزر عبر منطقة تعرف محلياً بالعرق، وتعتبر هذه الجزيرة محط أنظار الزوار الوافدين لأغراض الترفيه والاستجمام، لما تشتهر به من غناها البيئي والحيوي، فيتمتعون بمشاهدة أشجار المنجروف وطيور الفلامنجو والنورس، والبحث عن بيوض طيور البحثة المدفونة تحت الأرض.