sweet.directory
أما بالنسبة لجناح الحماة فهو أيضا نوع من المساكن، وعادةً ما تكون أماكن إقامة الضيوف داخل منزل الأسرة التي يمكن استخدامها لأفراد العائلة الممتدة. مراجع [ عدل] بوابة علم الاجتماع
دائما ما تظلم زوجة الابن بل وتقع عليها وحدها مسؤولية نجاح العلاقة أو فشلها، وليس من العدل أبدا ذلك، ففي الوقت الذي نرى فيه زوجة الابن مطيعة محبة لأهل الزوج تكن لهم كل الحب والتقدير نجد بالمقابل أن هناك أمراً غير مريح من جانب أم الزوج، والله وحده الأعلم به. ولو أن السبب غيرة على الابن فانت أيتها الحماه تزوجت من رجل ترك أمه، وكذلك ابنتك تزوجت من رجل ترك أمه وبدأ تأسيس أسرة كل أمله أن يسودها الاستقرار والحب والأمل والهدوء، فلماذا الضغينة والحسد والغيرة، ولماذا التدخل؟ وعلى المقلب الآخر، نجد حموات يمتلكن قلوباً رحيمة تتقي الله في زوجات الأبناء ولكن هن قلة للأسف. وللأسف أيضا نجد زوجات للابن سيئات الطبع لا يحببن أهل الزوج ويسعين للفرقة دوما. وانطلاقا من ذلك، أدعو الجميع للخوف من الله تعالى فوالله ما فعل أحد من فعل إلا ورد إليه في وقت ما ولأم الزوج اتقي الله في زوجة ابنك وحياته وقولي خيرا أو اصمتي، ولزوجة الابن اجعلي زوجك أسيرا لك بحبك لأهله وقربك منهم وحضه دوما على صلتهم واذا فعلت ذلك وقوبل بالجحود فلا تندمي، فما قدمته من خير حفظ لك عند الله، وهذا يكفي ولا تقيمي لتقدير البشر وزنا فما عند الله سبحانه وتعالى خير وأبقى.
[٣] عمل الزَّوجة على برِّ والدة الزَّوج وزيارتها في منزلها وإظهار المودة والمحبة لها، ولها أسوةٌ حسنةٌ بسيد المرسلين عندما نصح الصَّحابي الذي يبادره أهله بالقطيعة والأذى بأن يتغاضى عن أعمالهم ويكون منه الإحسان والصلة، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للصَّحابي: "لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ". [٤] عدم الاستماع إلى كلام الذين يسعون بالنَّميمة بينهما ويحاولون زرع الخلاف والشِّقاق. وضع زوجة الابن نصب عينيها النَّصيحة التي تقول بأنَّ الإحسان والمعاملة بهذا الخلق كافٍ بأن يجعلها تملك قلب حماتها، فالإحسان يستعبد القلوب. معاملتها كالأم ما ضوابط معاملة الحماة كالأم؟ عندما تنظر زوجة الابن إلى والدة زوجها نظرة الودِّ والحبِّ التي تنظرها لأمِّها ستتلاشى تلك العلاقة التَّقليديَّة والقائمة على العداوة ما بين الكنة والحماة، وبنفس الوقت ستنظر الحماة إلى زوجة ابنها نظرة الوالدة لابنتها والتي ستكون بحاجة لتلك المشاعر بعد أن فارقت بيت ذويها وجاءت إليهم زوجةً لابنهم، [٥] ومن الخطوات التي يمكن للزَّوجة اتِّباعها كي تعامل حماتها كما تعامل أمَّها ما يأتي: [٦] مناداتها بأحبِّ الأسماء إلى قلبها وألَّا تؤذيها ببعض الألقاب التي تكرهها.
استقبالها بالتَّرحاب والبشر كما تستقبل والدتها في حال زيارتها لها. عدم ذم الزَّوج أمام أمّه أو الحديث عنه بسوء بغية القدح فيه وليس الإصلاح. محاولة فهمها كيف تُشعر الزوجةُ حماتَها أنّها تشعر به؟ لن يعيش المسلم أو المسلمة حياةً هنيئةً في هذه الدُّنيا بل قد يتعرضون للعديد من الضُّغوطات النَّفسيَّة والمشكلات، ومن هذه الضُّغوطات التي تعيشها الفتاة واجب العيش مع أهل زوجها أو مع أمِّ زوجها فقط في نفس المنزل، فهنا على زوجة الابن أن تكون ذكيَّة بالتَّعامل مع حماتها ومحاولة فهم مشاعرها وتصرُّفاتها، ويمكن لزوجة الابن اتِّباع الخطوات الآتية: [٧] الجلوس مع الحماة جلسة ودٍّ وصفاء وإشعارها بأنّ زوجة الابن مقدِّرة لمشاعرها. طمأنة أمُّ الزَّوج بأنَّ زوجة ابنها لم تأتِ لأخذ ابنها منها أو إبعاده عنها بأي وسيلة، وأنَّها تفهم ما يحمل قلب الأمِّ من مشاعر الخوف والحزن والحب، بل هي ستكون عونًا لزوجها من أجل برِّ والدته ورضاها. زيارتها ما آداب زيارة الحماة؟ لقد جاء الإسلام ليحضَّ على غرس مكارم الأخلاق في النُّفوس من احترام الكبير وتفقد أحواله والسَّعي في تلبية حاجاته، فكيف إذا كان هذا الكبير هو والدة الزَّوج، فهنا يجب الانتباه إلى أنَّه ينبغي إكرام والدة الزَّوج لأنَّها امرأةٌ كبيرةٌ في العمر كما أنَّها السَّبب في تربية هذا الزَّوج، والمرأة الحكيمة تبتغي رضا زوجها وحبه بحب أمِّه وتفقد أحوالها، [٨] فيمكن للزَّوجة كسب حب حماتها ورضاها من هذا الباب بعددٍ من الخطوات هي كالآتي: [٥] العمل على زيارتها بشكلٍ منتظم وتفقد أحوالها وأمورها وتعهد ما تحتاج إليه.
فالموضوع إذاً ليس بالسّذاجة التي يذهب إليها الكثيرون عند الحديث عن هذه العلاقة، إذ غالباً ما يربطون الصراع بالغيرة، أو بمشاعر الأمّ تجاه من تخطف منها ابنها، بل هو صراع أعمق من ذلك، وقائم على فرض سلطة ومقاومتها في الدرجة الأولى، وهو أمر لا يبتعد كثيراً عن فكرة صراع الأجيال ورغبة الكبار أحياناً في فرض نمط حياتهم ومعتقداتهم وأولوياتهم على الأجيال اللاحقة. ملاحظة: ن شر المقال الأصلي باللغة الإنجليزية في مجلة "Corporate Investment Times" يوم 15 نيسان/ إبريل 2022