sweet.directory
وإن لم يتيسر التمر، فليكن التحنيك بمادة حلوة، وعسل النحل أولى من غيره، ثم ما لم تمسه نار «أى غير المطبوخ». التحنيك فى السنة وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة فى التحنيك منها قول أسماء بنت أبى بكر حين حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: «فخرجت وأنا متم (أى أكملت الشهر التاسع من الحمل)، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء فولدت بقباء، ثم أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فوضعته فى حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها، ثم تفل فى فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرك عليه، وكان أول مولود وُلد فى الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا، لأنهم قيل لهم: «إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم». الفوائد الصحية للتحنيك وقد أكد د. محمد على البار - عضو هيئة الإعجاز العلمى، فى موقع طريق الإسلام - أن العلم الحديث أثبت الفوائد الصحية للتحنيك على جسد الطفل الوليد ونموه، وقدَّم له تفسيرًا علميًا مقنعًا. فقال: إن الأحاديث الواردة فى التحنيك تدل على أن يكون التمر أو الطعام الحلو أول ما يدخل جوف الطفل، وعلى استحباب حمل الأطفال إلى أهل الفضل والصلاح من الرجال أو النساء لتحنيك المولود للتبرك بهم.
ثم بمجيء العلم الحديث باكتشافاته تبين شيء جديد من الإعجاز العلمي الذي تحمله هذه السنة النبوية ، إذ تبين أن الطفل يحتاج إلى سكر الجلوكوز ، وقد يتعرض بسبب نقصه لآفات كبيرة ، وأن التمر خير مصدر لهذا. ونحن نسوق لك هنا مختصرا مما قاله المختصون من الأطباء ، فقد كتب الدكتور محمد علي البار مقالا في مجلة الإعجاز العلمي العدد الرابع عن التفسير العلمي لتحنيك الطفل ، ومما جاء فيه: " إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً ، وكلما كان وزن المولود أقل ، كان مستوى السكر منخفضاً. وبالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 2. 5كجم] يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم. وأما المواليد أكثر من 2. 5 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام. ويعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم ، ويؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية: 1-أن يرفض المولود الرضاعة. 2-ارتخاء العضلات. 3-توقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق الجسم. 4-اختلاجات ونوبات من التشنج. وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة ، وهي: 1-تأخر في النمو.
الاطفال هم هبة عظيمة من الله تعالى لابد من شكر الله وحمده عليها وحسن استقبالها ورعايتهم رعاية طيبة طريقة تحنيك المولود بالتمر الطريقة المثلى لتحنيك الطفل المولود بالتمر تكون عن طريق تلين التمر أما بالمضغ أو النقع، فان لم يتوفر التمر يمكن التحنيك بالعسل، ويفضل عند القيام بالتحنيك عن طريق المضغ، أن يتم ذلك من أم الطفل إذا كانت معافية وسليمه وخالية من الأمراض، لذلك فأنة يفضل أن يتم التحنيك عن طريق النقع تجنبا من أن يتم نقل أي مرض للطفل المولود، حيث تكون مناعته لم تتكون بعد. أفضل وقت لتحنيك المولود يعتبر أفضل وقت يتم تحنيك الطفل المولود به هو اليوم الأول من ولادته، حيث أثبتت الدراسات أن كثير من الأطفال معرضون للإصابة بنقص السكر في الدم أو انخفاض درجة حرارة الجسم المفاجأة عند التعرض للتيارات الباردة بعد أن تعود على الدفئ المتواجد بالرحم، ولذلك فتكمن فائدة التحنيك في احتواء التمر على كمية قليلة من السكر الذي يعمل على رفع مستوى السكر في الدم، فيقوم بإمداد الطفل بالطاقة اللازمة لجعله دافئا. تأثير انخفاض مستوى السكر على المولود حديثا يعتبر الأطفال حديثي الولادة معرضون لانخفاض مستوى السكر في الدم، وكلما كانوا أصغر كلما كان مستوى الصغر لديهم منخفض بشكل مقلق، لذلك يعمل الأطباء بعد الولادة مباشرة على قياس نسبة السكر في دم الطفل المولود حديثا من أجل التأكد من مستوى السكر لديه، ومنحه الجلوكوز عن طريق الفم إذا وجدت النسبة منخفضة، وتعتبر نسبة السكر مهمة جدا حيث تعمل على مد المخ بالطاقة التي تؤثر على قدرته، فنقص مستوى السكر يعمل على ضعف قدرة المخ على أداء وظائفه، مما يعرض الطفل إلى الوفاة.
طريقة تحنيك المولود. د. عبدالعزيز الريس - YouTube
يابنات انا اللي سمعته ان مو اي احد يحنك الطفل لا زم امه لان ريقه لايقارن بريق رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريف وممكن تكون جراثيم في ريق اللي يحنكه وهو مايدري عشان كذا الجلوكوز في الصيدليه يسال الدكتور ويقول كم الجرعه وترضعه امه اول مايجيبونه عندها رغم ان اغلب المستشفيات تستخدم الطريقه هذي ومايجيبون الولد الا بعد مايعطونه جلوكوز والله اعلم
فالتحنيك علاج وقائى من أمراض نقص السكر فى الدم، لأنه يحتوى على سكر الجلوكوز بكميات وافرة، وخاصة بعد إذابته بالريق الذى يحتوى على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائى (السكروز) إلى سكر أحادى، أما الريق فإنه ييسر إذابة السكريات، ومن ثم ييسر للمولود الاستفادة منها، ولذلك فقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المواليد محلول الجلوكوز بعد ولادته مباشرة، وقبل أن ترضعه أمه، ومن هنا تتجلى حكمة التحنيك كسنة نبوية. كما أكدت الدراسات العلمية أن فى التحنيك تقوية لعضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك والفكين حتى يتهيأ المولود للقم الثدى، وامتصاص اللبن بشكل قوى، ومساعدة للهضم، وتحريكًا للدم، وتهييجًا غريزيًا لآلية البلع والرضاع، وأيضًا فإن للضغط على سقف حلق الطفل لأعلى أثناء التحنيك أثرًا فى إعطاء الفم الشكل الطبيعى لتهيئة الطفل لإخراج الحروف سليمة من مخارجها الطبيعية عندما يبدأ الطفل فى الكلام.
وقد اكتشف العلم الحديث الحكمة من هذا التحنيك بعد أربعة عشر قرنًا من الزمان، فقد تبين حديثًا أن كل الأطفال، وخاصة حديثى الولادة والرضع معرضون للموت إن حدث لهم أحد أمرين: نقص السكر فى الدم، أو انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض للجو البارد المحيط به. فمستوى السكر (الجلوكوز) فى الدم بالنسبة للمواليد يكون منخفضًا، وكلما كان وزن المولود أقل كانت نسبة السكر منخفضة، وبالتالى فإن المواليد الخداج (وزنهم أقل من 2. 5 كجم) يكون مستوى السكر عندهم منخفضًا جدًا، بحيث يكون فى كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم، أما المواليد أكثر من 2. 5 كجم، فإن مستوى السكر يكون لديهم عادة فوق 30 ملليجرام. ويعتبر هذا المستوى هبوطًا شديدًا فى مستوى سكر الدم، ويؤدى إلى أعراض خطيرة منها: - أن يرفض المولود الرضاعة. - ارتخاء العضلات. - توقف متكرر فى عملية التنفس، وحصول ازرقاق فى الجسم. - نوبات من التشنج. كما قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة ومزمنة أهمها: - تأخر النمو. - تخلف عقلى. - شلل دماغى. - إصابة السمع أو البصر أو كليهما. - نوبات صرع متكررة. وإذا لم يتم علاج هذه الحالة فى حينها قد تنتهى بالوفاة، رغم أن علاجها سهل ميسور، وهو إعطاء السكر الجلوكوز مذابًا فى الماء، إما بالفم أو بواسطة الوريد، وهذا هو ما يقوم به التحنيك.
وقد كان الصحابة يأخذون المواليد للنبي ﷺ فيحنّكهم بالتمر، والرأي الثاني يقول إنّما تحنيك المولود كان للتبرك من النبي ﷺ، وهو ليس سنّةً مطلقة كما أنه من عادات العرب قبل الإسلام، فمن قام بالتحنيك لا بأس به، ومن تركه لا بأس به، والله أعلم. حول كيفية تحنيك المولود فيمكن تلخيص هذه العملية بالنقاط التالية: يتم تحنيك المولود باستخدام التمر كخيار مفضل أكثر من غيره ويتم ذلك بعد مضغ أو نقع التمر ليصبح ليناً وسهلاً للبلع عند المولود، ثم وضعه على الاصبع وتحركه داخل فم المولود على الجوانب وسقف الحلق. يمكن أن يتم تحنيك المولود بالماء أو السكر، لكن يجب تجنب استخدام عسل النحل في تحنيك المولود. عدم الإكثار من التمر أو المادة التي يتم تحنيك المولود باستخدامها لعدم حدوث مشاكل صحية عند إدخال كميات أكبر من السكر إلى جسم المولود. أفضل وقت لتحنيك المولود بالتمر هو اليوم الأول من عمره ، حيث يساعده التمر في الحصول على نسبة من السكر الجيد الذي يحميه من نقص السكر ويحافظ على حرارة جسمه ويساعده على التكيّف مع الطقس، وقد جرت العادة أن يتم تحنيك المولود في اليوم الأول من الولادة، كما ذهب آخرون أن تحنيك المولود يكون في اليوم السابع من عمره حيث يكون أكثر قدرة على احتمال سكر التمر مقارنة باليوم الأول.
ثم قال في مناقشة تحنيك النبي صلى الله عليه وسلم الطفل بالتمر: "إن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة ، وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات ، وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها. وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة ، فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها. إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " في دم المولود. وإن المولود ، وخاصة إذا كان خداجاً ، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً. وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ، ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه. إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في وقاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم.