sweet.directory
قال: وقد أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث بسبب آخر، فزعم أنه يحط منصب النبوة، ويشكك فيها، وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع، هذا الذي ادعاه هؤلاء المبتدعة باطل، لأن الدلائل القطعية قد قامت على صدقه وصحته وعصمته فيما يتعلق بالتبليغ، والمعجزة شاهدة بذلك، وتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل. فأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث بسببها، ولا كان مفضلاً من أجلها، وهو مما يعرض للبشر فغير بعيد أن يخيل إليه من أمور الدنيا ما لا حقيقة له، وقد قيل: إنما كان يتخيل إليه أنه وطئ زوجاته وليس بواطئ، وقد يتخيل الإنسان مثل هذا في المنام، فلا يبعد تخيله في اليقظة، ولا حقيقة له، وقيل: إنه يخيل إليه أنه فعله وما فعله، ولكن لا يعتقد صحة ما يتخيله، فتكون اعتقاداته على السداد. قال القاضي عياض: وقد جاءت روايات هذا الحديث مبينة أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على عقله وقلبه واعتقاده، ويكون معنى قوله في الحديث: حتى يظن أنه يأتي أهله ولا يأتيهن، ويروى: يخيل إليه أي يظهر له من نشاطه ومتقدم عادته القدرة عليهن، فإذا دنا منهن أخذته أخذة السحر فلم يأتهن، ولم يتمكن من ذلك كما يعتري المسحور. وكل ما جاء في الروايات من أنه يخيل إليه فعل شيء ثم لا يفعله ونحوه، فمحمول على التخيل بالبصر، لا لخللٍ تطرق إلى العقل، وليس في ذلك ما يدخل لبساً على الرسالة، ولا طعناً لأهل الضلالة.
قال: ومن بنى زريق: لبيد بن أعصم وهو الذى سحر رسول الله ﷺ. ومن يهود بنى حارثة: كنانة بن صوريا. ومن يهود بنى عمرو بن عوف: قردم بن عمرو. ومن يهود بنى النجار: سلسلة بن برهام. قال ابن إسحاق: فهؤلاء أحبار يهود وأهل الشرور والعداوة لرسول الله ﷺ، وأصحابه رضى الله عنهم، وأصحاب المسألة الذين يكثرون الأسئلة لرسول الله ﷺ على وجه التعنت والعناد والكفر، قال: وأصحاب النصب لأمر الإسلام ليطفئوه إلا ما كان من عبد الله بن سلام ومخيريق. ثم ذكر إسلام عبد الله بن سلام وإسلام عمته خالدة بنت الحارث كما قدمناه، وذكر إسلام مخيريق يوم أحد كما سيأتى وأنه قال لقومه - وكان يوم السبت -: يا معشر يهود والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق، قالوا: إن اليوم يوم السبت، قال: لا سبت لكم. ثم أخذ سلاحه وخرج وعهد إلى من وراءه من قومه إن قتلت هذا اليوم فأموالى لمحمد يرى فيها ما أراه الله - وكان كثير الأموال - ثم لحق برسول الله ﷺ فقاتل حتى قتل رضى الله عنه. قال فكان رسول الله ﷺ يقول فيما بلغني: "مخيريق خير يهود".
تابعت قبل أيام المناقشة (ولا أقول المناظرة) التي دارت بين منكِرٍ لوجود السحر ومثبِتٍ له، ولا أعتقد أنّي أبالغ حين أصف ما حدث بـ«الفوضى» بالنظر إلى شطحات «المثبِت»، وخروجه المتكرر عن نقطة البحث، في محاولات عبثية للاستدلال على حقيقة السحر، ولا أستطيع تجاوز الإشارة إلى وقاحة «المنكِر» في المناظرة، وافتقاره إيصال فكرته بالطريقة المناسبة، ولن أتطرق إلى سذاجة مدير الحوار. كثيرة هي النقاط التي أريد التعقيب عليها فيما يتعلق بتلك القضية، بما لا طاقة لمساحة المقالة به، وربما أفردت لها مقالات لاحقة، إلا أن ما يعنيني في هذه المقالة تحديدا هي أحاديث «سحر الرسول»، التي استشهد بها الشيخ كدليل قاطع على صحة وجود السحر وتأثيره «علميا»، وحين نقول دليلًا «علميًّا» فينبغي أن يكون الدليل قابلًا للرصد والملاحظة والقياس. والمسألة محسومة، فليس للسحر أي قيمة أو وجود في الميزان العلمي، وما يبقيه على قيد الحياة هو التوسّل بالخطاب الديني. وإن أفلتت هذه القضية من مساءلة الاستدلال العلمي، باعتبار أن العلم لم يتمكن من إصدار حكم نهائي في حقها بالإثبات أو الإنكار على حد سواء، فلن تنجو من مساءلات العقل السوي الذي يبحث دوما وبإلحاح عن الإجابات الشافية.
قال: وما طب ؟ قال: سحر. قال: ومن سحره ؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال: وبم طبه ؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو ؟ قال: في جف طلعة تحت راعوفة في بئر ذروان - والجف: قشر الطلع ، والراعوفة: حجر في أسفل البئر ناتئ يقوم عليه الماتح - فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم مذعورا ، وقال: " يا عائشة ، أما شعرت أن الله أخبرني بدائي ؟ ". ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير وعمار بن ياسر ، فنزحوا ماء البئر كأنه نقاعة الحناء ، ثم رفعوا الصخرة ، وأخرجوا الجف ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه ، وإذا فيه وتر معقود ، فيه اثنتا عشرة عقدة مغروزة بالإبر. فأنزل الله تعالى السورتين ، فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة ، ووجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة حين انحلت العقدة الأخيرة ، فقام كأنما نشط من عقال ، وجعل جبريل عليه السلام ، يقول: باسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من حاسد وعين الله يشفيك. فقالوا: يا رسول الله ، أفلا نأخذ الخبيث نقتله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنا فقد شفاني الله ، وأكره أن يثير على الناس شرا ". هكذا أورده بلا إسناد ، وفيه غرابة ، وفي بعضه نكارة شديدة ، ولبعضه شواهد مما تقدم ، والله أعلم.
13. 1K views 1. 4K Likes, 132 Comments. TikTok video from محمد بن عبد الرحمن العريفي (_arifi1): "الرد على اليهودي الذي شتم النبي محمد صل الله عليه وسلم من قبل الشيخ #محمود_الحسنات #اسرائيل #فلسطين #القدس #الخليج #المملكة_العربية_السعودية #العرب". الصوت الأصلي. lightning7strike Egypt 1991 views TikTok video from Egypt (@lightning7strike): "(الجزء السابع والأخير) حرق الجني اليهودي الذي سب رسول الله و حضور جيش جند الله (الجن المسلم) #أذكروا_الله_يذكركم #صلوا_على_رسول_الله #أكسبلور #fy". الصوت الأصلي - Egypt. lightning7strike Egypt 6222 views 147 Likes, 6 Comments. TikTok video from Egypt (@lightning7strike): "(الجزءالاول) حرق الجني اليهودي الذي سب رسول الله و حضور جيش جند الله (الجن المسلم) #أذكروا_الله_يذكركم #صلوا_على_رسول_الله #أكسبلور #fy". # سب_الرسول 9132 views #سب_الرسول Hashtag Videos on TikTok #سب_الرسول | 9. 1K people have watched this. Watch short videos about #سب_الرسول on TikTok. See all videos lightning7strike Egypt 2059 views TikTok video from Egypt (@lightning7strike): "(الجزء الرابع) حرق الجني اليهودي الذي سب رسول الله و حضور جيش جند الله (الجن المسلم) #أذكروا_الله_يذكركم #صلوا_على_رسول_الله #أكسبلور #fy".
وقد ثبت في القرآن تأثر نبي الله موسى عليه السلام بالسحر، قال الله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى) [طـه:66-68]. وهكذا سحر لبيد بن الأعصم اليهودي نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: سَحَرَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَهُودِيّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ. يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَتْ: حَتّىَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَيّلُ إِلَيْهِ أَنّهُ يَفْعَلُ الشّيْءَ، وَمَا يَفْعَلُهُ. حَتّىَ إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، دَعَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. ثُمّ دَعَا. ثُمّ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنّ اللّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ جَاءَنِي رَجُلاَنِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالاَخَرُ عِنْدَ رِجْلَيّ. فَقَالَ الّذِي عِنْدَ رَأْسِي لِلّذِي عِنْدَ رِجْلَيّ، أَوِ الّذِي عِنْدَ رِجْلَيّ لِلّذِي عِنْدَ رَأْسِي: مَا وَجَعُ الرّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ.
المفتي: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين – «المجموع الثمين» (ج2 / 134-135) [1] حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري (6391)، ومسلم (2189). [2] البخاري (5735)، ومسلم (2192).
ثم أحد بنى نبهان وأمه من بنى النضير، وقد قتله الصحابة قبل أبى رافع كما سيأتي، وحليفاه الحجاج بن عمرو، وكردم بن قيسم لعنهم الله فهؤلاء من بنى النضير، ومن بنى ثعلبة بن الفطيون عبد الله بن صوريا، ولم يكن بالحجاز - بعد - أعلم بالتوراة منه. قلت: وقد قيل: أنه أسلم، وابن صلوبا ومخيريق وقد أسلما يوم أحد كما سيأتي، وكان حبر قومه. ومن بنى قينقاع: زيد بن اللصيت، وسعد بن حنيف، ومحمود بن شيخان، وعزيز بن أبى عزيز، وعبد الله بن ضيف، وسويد بن الحارث، ورفاعة بن قيس، وفنحاص وأشيع ونعمان بن أضا، وبحرى بن عمرو، وشاش بن عدي، وشاش بن قيس، وزيد بن الحارث، ونعمان بن عمير، وسكين بن أبى سكين، وعدى بن زيد، ونعمان بن أبى أوفى أبو أنس. ومحمود بن دحية، ومالك بن صيف، وكعب بن راشد، وعازر ورافع بن أبى رافع، وخالد وأزار بن أبى أزار. قال ابن هشام: ويقال: آزر بن أبى آزر، ورافع بن حارثة، ورافع بن حريملة، ورافع بن خارجة، ومالك بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت، وعبد الله بن سلام. قلت: وقد تقدم إسلامه رضى الله عنه. قال ابن إسحاق: وكان حبرهم وأعلمهم، وكان اسمه الحصين فلما أسلم سماه رسول الله ﷺ عبد الله. قال ابن إسحاق: ومن بنى قريظة: الزبير بن باطا بن وهب، وعزال بن شموال، وكعب بن أسد وهو صاحب عقدهم الذى نقضوه عام الأحزاب، وشمويل بن زيد، وجبل بن عمرو بن سكينة، والنحام بن زيد، وكردم بن كعب، ووهب بن زيد، ونافع بن أبى نافع، وأبو نافع، وعدى بن زيد، والحارث بن عوف، وكردم بن زيد، وأسامة بن حبيب، ورافع بن زميلة، وجبل بن أبى قشير، ووهب بن يهوذا.
الحواشي (1) أخرجه البخاري 10199 في الطب: باب هل يستخرج السحر ، ومسلم ( 2189) في السلام: باب السحر. (2) هو من تمام حديث عائشة المتقدم ، والمشط معروف ، والمشاطة: هي الشعر الذي يسقط من الرأس أو اللحية عند تسريحه ، والجف: وعاء طلع النخل ، وهو الغشاء الذي يكون عليه ، ويطلق على الذكر والأنثى ، لذا قيده الحديث بقوله طلعة ذكر (3) انظر الفتح 10200. (4) لا يصح. (5) النشرة بالضم -: ضرب من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن ، سميت نشرة ، لأنه ينشر بها عنه ما ضاره من الداء ، أي يكشف ويزال. نقلا من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية -رحمه الله-