sweet.directory
ذكرها للنعيم والجحيم؛ وهي من الآية رقم تسعةٍ وأربعين إلى آية رقم أربعة وستين، فتحدّثت عن الجنّة، وأبوابها، وأنهارها، وكذلك عن النَّار وعذابها. ذكرها لِقصَّة بدء الخلق وسجود الملائكة لآدم -عليه السلام-، وهي من آية رقم خمسة وستين إلى آخر السُّورة، وتدلُّ على طاعتهم المُطلقة لله -تعالى-، وعدم عصيانه، وذكرت رفض إبليس السُّجود له، وطرد الله -تعالى- له من الجنَّة، ولعنه وتوعُّده بالنَّار له ولمن تبعه. [١١] ذكرها تعجُّب الكافرين من نُبوَّة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ووصفهم له بالكذب والافتراء، وأشارت إلى اختصاص الله -تعالى- بمُلك السماوات والأرض، وتناولت بعض قصص الأنبياء. [١٢] المراجع ^ أ ب محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة الأولى)، بيروت: دار طوق النجاة، صفحة 305، جزء 24. بتصرّف. ↑ مُساعِدُ الطَّيَّار (1428 هـ)، شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية (الطبعة الثانية)، السعودية: دار ابن الجوزي، صفحة 176، جزء 1. بتصرّف. ↑ إسماعيل الجراحي العجلوني (2000)، كشف الخفاء ومزيل الإلباس (الطبعة الأولى)، لبنان: المكتبة العصرية، صفحة 515، جزء 2. بتصرّف.
فتذكر الآيات قصة داود الذي كان صاحب قوة وصبر على عبادة ربه، وكان يقسِّم وقته بين العبادة والجهاد والحكم بين الناس، وكان حسن الصوت وهو يسبِّح بحمد ربه فسخَّر الله سبحانه وتعالى له الجبال تسبِّح معه في الصباح والمساء، كما سخَّر له الطير تجتمع إليه وتسبِّح معه، وقد قوَّى الله ملكه وأعطاه النبوَّة والحكمة في القضاء بين الناس، وقد تعجَّل في الحكم لشخص دون سماع الشخص الآخر، وقد استغفر داود ربه، وكان كثير الرجوع إليه بالطاعة والتوبة، فغفر الله له وأكرمه وأعلى قدره في الدنيا والآخرة. دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (17) إلى (26) من سورة «ص»: رعاية الله سبحانه وتعالى الدائمة لرسله وتوجيههم وتربيتهم؛ حتى يكونوا على أكمل صفات البشر، وكان الله سبحانه وتعالى يبتليهم؛ ليكونوا قدوة وعظة واعتبارًا، ثم يغفر لهم ويكرمهم في الدنيا والآخرة. معاني مفردات الآيات الكريمة من (27) إلى (42) من سورة «ص»: ﴿ أواب ﴾: كثير الرجوع إلى الله بالتوبة والطاعة. ﴿ الصافنات ﴾: الخيل الواقفة على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابعة. ﴿ الجياد ﴾: السريعة الجري. ﴿ أحببت حب الخير ﴾: أي فضلت حب الخيل. ﴿ حتى توارت بالحجاب ﴾: حتى غربت الشمس.
تضمنت السورة الكريمة قصة مصارع الغابرين، الذين طغوا وتجبروا على عباد الله ، وكيف أنهم استعلوا وتكبروا على المرسلين ، وكيف انتهي بهم الحال إلى هلاكهم ودمارهم، وجاء أيضا في الصورة الكريمة قصص سيدنا داوود وسيدنا سليمان وعز الله لهم ورعايته. كما عرضت السورة الكريم صورة من صور يوم القيامة حيث النعيم الذي يحظى به العباد المتقين ، والجحيم الذي وعد الله المكذبين ، وتعرض السورة مشهد المتكبرون حين يرون مصيرهم في النار ومصير من كان يتكبرون عليهم في الجنة. ليس للبشر من ملك في الأرض ولا في السماء وان كل شيء بيد الله يهب من يشاء من عبادة ما يشاء من الرزق والرحمة. يختار الله سبحانه وتعالى من عبادة من يعلم أنه ذو استحقاق للخير ، فينعم عليه بالكثير من النعم بدون حساب. ويبين الله سبحانه وتعالى في السورة الكريمة جزاء عبادة المؤمنين ، وما يقابله من عذاب للطاغين. كما تضمن الآية عدة قصص منها قصة البشرية الأولى ، وقصة حقد أبليس وغوايته لعباد الله. كما بينت الآية سبب طرد إبليس من الجنة بعد حسده وغوايته لسيدنا آدم عليه السلام بعد أن اصطفاه الله سبحانه وتعالى ، وكيف فعل المشركون نفس العل مع البني صلي الله عليه وسلم وحسدهم على اصطفاء الله له وتنزيل الذكر عليه صلى الله عليه وسلم.
🔸( إِنَّ هَذَا) الذي جاء به 🔸( لَشَيْءٌ عُجَابٌ) أي: يقضي منه العجب لبطلانه وفساده عندهم. 📝{وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} [ص:٦] 🔸( وَانْطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ) المقبول قولهم، 👈🏼محرضين قومهم على التمسك بما هم عليه من الشرك. 🔸( أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ) 👈🏼أي: استمروا عليها، 🔻وجاهدوا نفوسكم في الصبر عليها وعلى عبادتها، 🔻ولا يردكم عنها راد، 🔻ولا يصدنكم عن عبادتها صاد. الذي جاء به محمد، من النهي عن عبادتها 👈🏼( لَشَيْءٌ يُرَادُ) أي: يقصد، أي: له قصد ونية غير صالحة في ذلك. 🔴وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، 👈🏼لا يرد قوله (( بالقدح في نيته)) فنيته وعمله له، ⭕وإنما يرد: بمقابلته بما يبطله ويفسده من الحجج والبراهين. 💢وهم قصدهم: أن محمدا ما دعاكم إلى ما دعاكم إلا ليرأس فيكم، ويكون معظما عندكم، متبوعا. □□□□□□□□□□□ 📝{ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ} [ص:٧] 🔸( مَا سَمِعْنَا بِهَذَا): القول الذي قاله، والدين الذي دعا إليه 🔸( فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ) أي: في الوقت الأخير، ⏪فلا أدركنا عليه آباءنا، ولا آباؤنا أدركوا آباءهم عليه، 🔹فامضوا على الذي مضى عليه آباؤكم، فإنه الحق، ▪وما هذا الذي دعا إليه محمد إلا اختلاق: اختلقه، وكذب افتراه.