sweet.directory
الهوامش [1] ابن منظور: لسان العرب، دار صادر ـ بيروت ـ لبنان، الطبعة الثالثة 1414هـ. ج2،ص:314 [2] قنسرين:هي كورة بالشام منهاحلب،وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم،والبعض يدخلها في العواصم:انظر: معجم البلدان،ج1،ص:404. [3] المرجع نفسه: ج3، ص:353ـ 357 [4] صحيح البخاري كتاب الاستسقاء،باب ما قيل في الزلازل والآيات، ج2، ص: 33، رقم 1037. والترمذي: كتاب المناقب، باب في فضل الشام واليمن، ص:885، رقم 3953. [5] انظر: أبو العلاء محمد بن عبد الرحمان بن عبدالرحيم المباركفوري(ت1353هـ): تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي، دار الكتب العلمية،بيروت، ج10، ص: 314. [6] الطبري:جامع البيان في تأويل آي القرآن، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1420هـ ـ 2000م. ج6، ص:52 [7] ابن تيمية:مجموع الفتاوي ، تحقيق: عبد الرحمان بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية. ص:75 [8] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم، تحقيق: سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1420هـ ـ 1999م. ج3، ص:2 [9] د. سعيد حسين العقاني: تذكير النفس بحديث القدس،واقدساه،العصر للطباعة،الطبعة الأولى، 1421هـ ج1، ص:86
الشام لغة واصطلاحا: نجدفي لسان العرب تعريفا لبلاد الشام كما يلي «قيل الشام بفتح المعجمة وسكون الهمزة، وقيل الشأم بفتح الهمزة مثل نهر، وقيل الشام بألف دون همزة، وقيل الشآم بألف ممدودة والشأم والشام والشآم تذكر وتؤنث ـ كما قال غير واحد. والنسبة إليه شامي وشأمي وشآم ـ بالمد على وزن مفعال ـ وشآمي. وجمعه شوام. ومؤنثه شامية وشآمية وشامية. وقيل تشأم الرجل بتشديد الهمزـ أي نسب إلى الشام. ويقال أشأم الرجل إذا أتى الشام» [1] كما نجد تحديدا دقيقا لموقع هذه البلاد في كتاب "معجم البلدان " «وورد أن بني إسرائيل تمزقت بعد موت سليمان بن داود ـ عليهما السلام ـ فصار منهم سبطان ونصف سبط في بيت المقدس فهم سبط داود، ونزل تسعة أسباط ونصف إلى مدينة يقال لها شامين وبها سميت الشام وهي بأرض فلسطين، وكان بها متجر العرب وميراثهم، وكان اسم الشام الأول سوري فاختصرت العرب من شامين الشام وغلب على الصقع كله، وهذا مثل فلسطين وقنسرين [2] ونصيبين وحوارين، وهو كثير في نواحي الشام» [3]. أما من حيث الموقع تشكل بلاد الشام حلقة وصل ما بين البحر المتوسط وهضبة الأناضول وشبه جزيرة العرب،كما أنها تربط بين وادي الرافدين ووادي النيل وأوروبا، وتشمل في الوقت الحاضر سورية ولبنان وفلسطين والأردن وأجزاء من تركيا (ديار بكر واسكندرون وأضنة).
ولهذا فقد بدأها أبو بكر بالحرب، فعقد أحد عشر لواءً لقتال المُرْتدِّيْن في كل أنحاء الجزيرة العربية وليس في نجد وحدها كما يدعي، فقد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمامة، وعكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة الكذاب في اليمامة أيضا، والمهاجر بن أبي أمية إلى حضرموت واليمن، وعمرو بن العاص إلى قضاعة في الشمال، وخالد بن سعيد بن العاص إلى مشارف الشام، وغيرهم. وكان عمر بن الخطاب رفض قتال المرتدين لكن أبا بكر أصر على قتالهم قائلا: (والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعه)! أما قوله إن الفتوحات الإسلامية لم تكن إلا للتخلص من قوة النجديين الحربية وإزعاجهم، فقول فيه مغالطة تاريخية ودينية كبيرة ؛ فهل يصدق عاقل أن الفتوحات التي عمت مناطق كثيرة في العالم الإسلامي شرقا وغربا ونشرت الإسلام في ربوعها، لم تكن إلا للتخلص من قوة النجديين؟ وأما قوله إن النجديين هم من أشعلوا الفتنة الكبرى، وحاصروا عثمان وقتلوه، طمعا في أرض السواد! فإنما يصدر عن رغبة جامحة في التزييف والتضليل، فمن منا لا يعلم أسباب الفتنة وأصحابها وقاتلي عثمان؟ يروي الطبري في تاريخه ( ج 2 / 619 – 620) أن الثورة مثلتها طائفة من الناس انطلقت من مصر والبصرة والكوفة، وكان في مصر ثلاثة من رؤوس الفتنة، هم محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حنيفة الذي رباه عثمان في داره، وعبدالله بن سبأ.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:((أتاكُمْ أهْلُ اليَمَنِ، هُمْ ألْيَنُ قُلُوبًا وأَرَقُّ أفْئِدَةً، الإيمانُ يَمانٍ، والْحِكْمَةُ يَمانِيَةٌ، رَأْسُ الكُفْرِ قِبَلَ المَشْرِقِ)) رواه مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أشار رسول الله بيده نحو اليمن فقال:(( الإيمَانُ يَمَانٍ هَاهُنَا، ألَا إنَّ القَسْوَةَ وغِلَظَ القُلُوبِ في الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أذْنَابِ الإبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ في رَبِيعَةَ ومُضَرَ.
تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (1373) ، وانفرد به عن البخاري وأخرجه الترمذي في "كتاب الدعوات"، "باب ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر"، حديث (3454).