sweet.directory
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ [ ٢٠] تفسير الأية 20: تفسير الجلالين { وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى: { ما لهم بذلك} المقول من الرضا بعبادتها { من علم إن} ما { هم إلا يخرصون} يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به. أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ [ ٢١] تفسير الأية 21: تفسير الجلالين { أم آتيناهم كتاباً من قبله} أي القرآن بعبادة غير الله { فهم مستمسكون} أي لم يقع ذلك. بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ [ ٢٢] تفسير الأية 22: تفسير الجلالين { بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة} ملة { وإنا} { على آثارهم مهتدون} بهم وكانوا يعبدون غير الله. وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ [ ٢٣] تفسير الأية 23: تفسير الجلالين { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها} منعموها مثل قول قومك { إنا وجدنا آباءنا على أمة} ملة { وإنا على آثارهم مقتدون} متبعون.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ حم [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { حم} الله أعلم بمراده به. وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { والكتاب} القرآن { المبين} المظهر طريق الهدى وما يحتاج إليه من الشريعة. إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { إنا جعلناه} أوجدنا الكتاب { قرآنا عربيا} بلغة العرب { لعلكم} يا أهل مكة { تعقلون} تفهمون معانيه. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { وإنه} مثبت { في أم الكتاب} أصل الكتب أي اللوح المحفوظ { لدينا} بدل: عندنا { لعلي} على الكتب قبله { حكيم} ذو حكمة بالغة. أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { أفنضرب} نمسك { عنكم الذكر} القرآن { صفحاً} إمساكاً فلا تؤمرون ولا تنهون لأجل { أن كنتم قوماً مسرفين} مشركين لا. وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { وكم أرسلنا من نبي في الأولين}. وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [ ٧] تفسير الأية 7: تفسير الجلالين { وما} كان { يأتيهم} أتاهم { من نبي إلا كانوا به يستهزئون} كاستهزاء قومك بك وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم.
فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { فأهلكنا أشد منهم} من قومك { بطشاً} قوة { ومضى} سبق في آيات { مثل الأولين} صفتهم في الإهلاك فعاقبة قومك كذلك. وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { ولئن} لام قسم { سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ} حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين { خلقهن العزيز العليم} آخر جوابهم أي الله ذو العزة والعلم، زاد تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [ ١٠] تفسير الأية 10: تفسير الجلالين { الذي جعل لكم الأرض مهادا} فراشاً كالمهد للصبي { وجعل لكم فيها سبلا} طرقاً { لعلكم تهتدون} إلى مقاصدكم في أسفاركم. وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ [ ١١] تفسير الأية 11: تفسير الجلالين { والذي نزل من السماء ماءً بقدر} أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً { فأنشرنا} أحيينا { به بلدة ميتا كذلك} أي مثل هذا الإحياء { تخرجون} من قبوركم أحياء.