sweet.directory
• "فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت " كما قال صلى الله عليه وسلم. ( الآيات في ذلك) • فلا تغفل يا أخي عن الاستعداد للقاء الله ، فإن الغفلة عن الله أعظم البلاء. • كل ماشغل عن الله والدار الآخرة خسارة على صاحبه ،" فأعرض عمن تولىّ عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا " • كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للزهد في الدنيا ،والجهاد في سبيل الله. • وكم رأينا في هذا الزمان من صور الفتنة بالدنيا في الملوك والعلماء والأغنياء. • الا فأعدوا للموت عدته واستقبلوا نعيما لا بؤس بعده قال صلى الله عليه وسلم " لا كرب على أبيك بعد اليوم ". • وحضرت الوفاة أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب فاسمع ما كان منه... مع بقية الخطبة المؤثرة التي ختمها الشيخ محفوظ بدعاء مؤثر.
اتحاف السادة المتقين (٨/ ٤٢٨): (و تمنى على الله) زاد فى رواية الامانى بتشديد الياء جمع الامنية و هى طلب ما لا طمع فيه أو ما فيه عسر أى فهو على تقصيره فى طاعة ربه و اتباع شهوات نفسه لا يستعد و لا يعتذر و لا يرجع بل يتمنى على الله العفو و الجنة مع الاصرار و ترك التوبة و الاستغفار فيض القدير (٦٤٦٨): (وتمنى على الله) زاد في رواية الأماني بتشديد الياء جمع أمنية مسند الفردوس (٤٩٦٦): شداد بن أوس: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
ت + ت - الحجم الطبيعي عن أبي يعلي شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الإمام الترمذي في صحيحه. في توجيه نبوي رائع وفي أسلوب تربوي رشيد يضع الرسول صلوات الله وسلامه عليه اللبنة الأولى في تكوين الفرد الصالح وبناء المجتمع الفاضل الذي تظلله الفضيلة وتغمره السعادة وتنتظم أفراده المحبة والأخوة والوئام. انها تربية الإسلام المجيدة التي تعتني بالفرد تعتني بسلوكه وأخلاقه تعتني بنزعاته ورغباته وبميوله واتجاهاته فتوجهه الوجهة الصالحة التي تكفل له السعادة في الدنيا والراحة في الآخرة وتجعل منه عضواً نافعاً في المجتمع وإنساناً مثالياً يعيش بين إخوانه وأقرانه عيشة السعداء الشرفاء الذين يعرفون ما لهم وما عليهم فلا يظلمون. ولا يعتدون ولا يحاولون أن يسلكوا الطريق الملتوية التي يزينها لهم الشيطان. وهكذا في إيجاز وروعة يقسم النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قسمين ويجعلهم صنفين اثنين: صنفا عرف غاية وجوده في هذه الحياة فجد واجتهد وكافح وناضل وحاسب نفسه على ما قدمت من أعمال فزجرها عن الشر ودفع بها نحو الخير وسما بها إلى درجات الكمال.
عن أبي يعلى شداد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ عن النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بعدَ المَوتِ، والعَاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَواهَا وَتَمنَّى عَلَى اللهِ ». رواه الترمذي ، وَقالَ: «حديث حسن». قَالَ الترمذي وغيره من العلماء: معنى «دَانَ نَفْسَهُ»: حاسبها. الكيس هو العاقل، والعاجز هو ضعيف العقل وفي بعض الروايات الأحمق يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الفرق بين هذين « الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ » قبل الموت؛ أي حاسبها. والمعنيان كلاهما صحيح، لكن فيما يظهر والله ـ تعالى ـ أعلم أن المراد بدان في هذا الحديث: المحاسبة؛ لأنه قيد ذلك بما قبل الموت ومعلوم أن ما بعد الموت ليس موضعًا للعمل، وإنما هو موضع للحساب. فالكيس من دان نفسه قبل الموت أي قبل أن يغادر الدنيا، فإنه بالموت تطوي الصحف ويدان الإنسان بعمله ويرتهن بما يكون منه كما قال الله ـ جل وعلا ـ: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾. أما العاجز وهو الأحمق الذي ترك مقتضى العقل والبصر والرشد من أتبع نفسه هواها جعل نفسه تصير وراء ما تشتهي وما تحب وما تهوى لا يقف عند حدود الله ولا يراعي حقوقه، ولا يراجع مسيره إلى ربه فينظر القصور والتقصير ويستغفر عن الذنب والخطأ، بل هو منهمك في إتباع هواه كما قال ـ تعالى ـ: ﴿ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ أي ضياعًا فهو وراء ما يشتهي وما يحب.
وعاقبة هذا الذي يمشي وراء هواه وما يشتهي وما يحب الهلاك، ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « حُفَّتِ الجنةُ بِالمَكَارِهِ، وحُفَّتِ النارُ بِالشَّهَوَاتِ » فقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني » أي لم يصلح عملًا ولم يستغفر من خطأ، ومع هذا يرجو من الله أن يعطيه وأن يكون في منقلبة ونهاية أمره إلى خير وإلى نجاح وإلى فلاح، وهذا غاية الغرور والاغترار الذي يوقع الإنسان في الهلاك.
«الكيِّس»: هو الذي يعملُ لما بعد الموتِ، والعاجزُ من أتبع نفسه هواها وصار لا يهتم إلَّا بأمور الدنيا، فيُتبع نفسَه هواها في التَّفريطِ في الأوامر، ويُتبع نفسَه هواها في فعل النَّواهي، ثم يتمَّني علي الله الأماني، فيقول: الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في المستقبل، وسوف أصلحُ من حالي إذا كبرت، وما أشبه من الأماني الكاذبة التي يمليها الشيطان عليه، فربما يدركها وربَّما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحثُّ على انتهاز الفرص، وعلى أن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله - عزَّ وجلَّ - وأن يدع الكسل والتَّهاون والتمني، فإنَّ التَّمني لا يفيد شيئًا، كما قال الحسن البصري - رحمه الله -: «ليس الإيمانُ بالتَّمنِّي ولا بالتَّحلِّي، ولكن الإيمانُ ما وقرَ في القلبِ وصدَّقته الأعمال». فعلينا أيها الإخوة أن ننتهزَ الفرصةَ في كل ما يُقرِّب إلى الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي، حتى إذا قدِمنا علي الله كنَّا علي أكمل ما يكون من حال. نسأل الله أن يعيننا وإيَّاكم علي ذكره وشكره وحسن عبادته. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 / 507 - 509)
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت - YouTube
وفي الجامع الصغير للسيوطي: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني. قال في الحاشية: (3) (حم. ت. 5. ك. (صح: رواه عن شداد بن أوس أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه والحاكم في مستدركه. حديث صحيح واستشهد به شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله عند قوله تعالى: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} في تفسيره لسورة الفاتحة المرفق في كتابه ثلاثة الأصول. الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخر. (3) (هب) (ح) للبيهقي في شعب الإيمان عن أنس. حديث حسن. هذا ما أردنا بيانه وتوضيحه وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم
فالحساب إما أن يقع في الدنيا، فيدقق الإنسان في عمله ويتأمل ما يصدر عنه ويراقب ما يكون من شأنه فيصلح الفاسد ويكمل الناقص ويتلافى القصور ويستغفر عن التقصير وما أشبه ذلك مما تفيده المحاسبة فالمحاسبة تفيد إصلاح لفاسد، تفيد استكثارًا من الخير، تفيد توبة من زلل وخطأ، تفيد إرجاع الحقوق إلى أهلها، كل ذلك مما ينتج عن المحاسبة. محاسبة النفس: فالكيس من دان نفسه قبل الموت أي قبل أن يغادر الدنيا، فإنه بالموت تطوي الصحف ويدان الإنسان بعمله ويرتهن بما يكون منه كما قال الله ـ جل وعلا ـ: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ [المدثر: 38]. أما العاجز وهو الأحمق الذي ترك مقتضى العقل والبصر والرشد من أتبع نفسه هواها جعل نفسه تصير وراء ما تشتهي وما تحب وما تهوى لا يقف عند حدود الله ولا يراعي حقوقه، ولا يراجع مسيره إلى ربه فينظر القصور والتقصير ويستغفر عن الذنب والخطأ، بل هو منهمك في إتباع هواه كما قال ـ تعالى ـ: ﴿ وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28] أي ضياعًا فهو وراء ما يشتهي وما يحب. عاقبة السعي وراء الهوى: وعاقبة هذا الذي يمشي وراء هواه وما يشتهي وما يحب الهلاك، ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « حُفَّتِ الجنةُ بِالمَكَارِهِ، وحُفَّتِ النارُ بِالشَّهَوَاتِ » [صحيح مسلم (2822)] فقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني » أي لم يصلح عملًا ولم يستغفر من خطأ، ومع هذا يرجو من الله أن يعطيه وأن يكون في منقلبة ونهاية أمره إلى خير وإلى نجاح وإلى فلاح، وهذا غاية الغرور والاغترار الذي يوقع الإنسان في الهلاك.