sweet.directory
كفالته للنبي(ص) كفل النبي(ص) بعد وفاة أبيه، وقام بتربيته وحفظه أحسن قيام، ورقّ عليه رقّة لم يرقّها على ولده، وكان يُقرّبه منه ويُدنيه، ولا يأكل طعاماً إلّا أحضره، وكان يدخل عليه إذا خلا وإذا نام، ويجلس على فراشه فيقول: دعوه. ولمّا صار عمره(ص) ستّ سنين، أخرجته أُمّه إلى أخواله بني عدي بن النجّار بالمدينة تزورهم، ومعها أُمّ أيمن، فبقيت عندهم شهراً، ثمّ رجعت به أُمّه إلى مكّة، فتُوفّيت بالأبواء بين المدينة ومكّة، فعادت به أُمّ أيمن إلى مكّة إلى جدّه عبد المطّلب، فبقي في كفالته من حين وفاة أبيه ثمان سنين(11). تناله شفاعة النبي(ص) قال الإمام الصادق(ع): « هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ(ص) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَفَّعَكَ فِي خَمْسَةٍ: فِي بَطْنٍ حَمَلَكَ ـ وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ـ، وَفِي صُلْبٍ أَنْزَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ـ، وَفِي حَجْرٍ كَفَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ـ، وَفِي بَيْتٍ آوَاكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبُو طَالِبٍ ـ، وَفِي أَخٍ كَانَ لَكَ فِي الجَاهِلِيَّةِ »(12).
وبشرى عيسى: كما أشار إليه قوله - عز وجل - حاكيا عن المسيح - عليه السلام -: (وَإِذ قَالَ عِيسَى ابنُ مَريَمَ يَا بَنِي إِسرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيكُم مّصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّورَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ, يَأتِي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ) [الصف: 6]. وقوله: «ورأت أمي كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام» قال ابن رجب: «وخروج هذا النور عند وضعه إشارة إلى ما يجيء به من النور الذي اهتدى به أهل الأرض، وزالت به ظلمة الشرك منها، كما قال - تعالى -:)يَا أَهلَ الكِتَابِ قَد جَاءَكُم رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُم كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُم تُخفُونَ مِنَ الكِتَابِ وَيَعفُو عَن كَثِيرٍ, قَد جَاءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مٌّبِينٌ ` يَهدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخرِجُهُم مِّنَ الظٌّلُمَاتِ إلى النٌّورِ بِإِذنِهِ وَيَهدِيهِم إلى صِرَاطٍ, مٌّستَقِيمٍ, ) [المائدة: 15-16]. وقال ابن كثير: «وتخصيص الشام بظهور نوره إشارة إلى استقرار دينه وثبوته ببلاد الشامº ولهذا تكون الشام في آخر الزمان معقلا للإسلام وأهله، وبها ينزل عيسى بن مريم بدمشق بالمنارة الشرقية البيضاء منها، ولهذا جاء في الصحيحين: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، وفي صحيح البخاري:«وهم بالشام».
[2] صفات ابن عباس العقلية: لقد حرص عبدالله بن عباس رضي الله عنه، منذ أن كان صغيراً على طلب العلم وتعلمه، وقد بذل في سبيل التعلم جهداً كبيراً، وكان دائم التواضع في ذلك، وكان يأخذ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم،بعد أن يثبت صحته، وقد لازم بن عباس العلماء الكبار من الصحابة،وقد نزل في بيوتهم وذلك دون المبالاة بأي أذى قد يحدث له او اي خطر قد يتعرض له في الطريق، ولقد خص ابن عباس بعض من الصحابة في تلقي العلم منهم،مثل سيدنا عمر بن الخطاب،وعلي بن ابي طالب، وابي بن كعب،رضي الله عنهم جميعاً. [3] وقد كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم فقِّهْهُ في الدينِ وعلِّمْهُ التأويلَ) كانت من الأسباب التي جعلت ابن عباس فقيها وعالما ، وقد سُمّي بالبحر؛ لسِعَة علمه، و قد قال عنه عُبيد الله بن عتبة: إنّه قد فاق الناس بخصالٍ؛ فقد تميّز بعلمه وفقهه وحِلمه ونسبه، وقد قيل عنه أيضاً: ما رأيت أحداً كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منه، ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه، ولا أفقه في رأيٍ منه، وما رأيت سائلاً قطّ سأله إلّا وجد عنده علماً. [3] كذلك من صفات بن عباس العقلية اشتهاره بعمق الاستنباط واستنتاجه للمعاني العميقة من النصوص، حتى إنّ عمر بن الخطاب كان يسمّيه غوّاصاً، وأيضاً كان عبد الله ابن عباس سريع الفهم قوي الحفظ، وكان فاهماً لجميع ما يسمعه من العلماء في مجالسهم.
قوله(ع) « فَالصُّلْبُ صُلْبُ أَبِيكَ » دليل على إيمانه بالله تعالى، وأنّه لم يمت كافراً ولا مشركاً. تناله شفاعة النبي(ص) قال الإمام الصادق(ع): « هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ(ص) فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَفَّعَكَ فِي خَمْسَةٍ: فِي بَطْنٍ حَمَلَكَ ـ وَهِيَ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ـ، وَفِي صُلْبٍ أَنْزَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ـ، وَفِي حَجْرٍ كَفَلَكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ـ، وَفِي بَيْتٍ آوَاكَ ـ وَهُوَ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَبُو طَالِبٍ ـ، وَفِي أَخٍ كَانَ لَكَ فِي الجَاهِلِيَّةِ »(5).
[1] القاب عبدالله بن عباس وسببها لقد لقب عبدالله بن عباس بعدة القاب،منها: ترجمان القرآن وذلك لانه فسر القران الكريم ووضحه حيث أحسن وأجاد بيانه. و حبر الأمة وذلك لكثرة علمه وفقهه في الدين. فقيه العصر وإمام التفسير. وقد سُمّي بالبحر؛ لسِعَة علمه، وكذلك اشتهر بعمق الاستنباط واستنتاجه للمعاني العميقة من النصوص. عمر بن الخطاب كان يسمّيه غوّاصاً. زوجات وابناء عبد الله بن عباس لقد تزوج عبد الله بن عباس من ثلاثة نساء هما: زُرعة أو زُهرة بنت مشرح الكندية، و شميلة بنت جنادة الزهرانية، وأم ولدٍ، وكان له من الأولاد: العباس، ومحمد، والفضل، وعبد الرحمن، وعُبيد الله، ولبابة، وعلي، وأسماء. صفات عبدالله بن عباس لقد عرف عن بن عباس العديد من الصفات التي منحته مكانة كبيرة ومنزلة رفيعة، فقد كان عبد الله بن عباس معروف بأدبه الكبير مع أهل العلم،وعاد عليه باليمن والبركة،كما كان عبدالله عابداً راسخاً لعبادة الله،وكان كثير البكاء من خشية الله سبحانه وتعالى، وأيضاً قد عقد عبدالله النية على الذهاب لأداء الحج وذلك مشيا على قدميه،الا انه قد أصيب وهو في بصرة ولم يفعل ذلك،وقد تأسف على ذلك وقال: ما آسي على شيءٍ فاتني إلّا أنّي لم أحجّ ماشياً.
[3] وقد عُرف الذكاء والفِطنة بالرغم أنّه عاصر عدداً ممّن اشتُهروا بهما، وقد عُرف أيضاً ببُعد النظر والحكمة وإصابة الرأي في سائر الشؤون،وقد وافق رأيه رأي الخليفة عمر -رضي الله عنه- في الكثير من المواقف المختلفة ، و كذلك خالف علي بن أبي طالب في بعض الأمور ونال إعجاب الخليفة بها في ذلك الوقت ، وحين ولّاه علي على الشام رفض عبد الله بن عباس الولاية علي الشام ، وأشار عليه بإخبار معاوية بن أبي سفيان بالأمر، حرصاً منه على عدم وقوع أي فتنةٍ بين المسلمين، ممّا يدلّ على بُعد نظره في عواقب الأمور.
[2] المرأة التي تعرّضت له تذكر كتب السير النبوية بأنّ عبد الله قد عَرَضت له إمرأة طلبت منه أن يجامعها ، فرفض ذلك، وهذه المرأة هي "قتيلة بنت نوفل"، أخت ورقة بن نوفل وقيل أنها "فاطمة بنت مر الخثعمية"، حيث مرّ بها عبد الله يومًا، فدعته يجامعها ولزمت طرف ثوبه فأبى وقال: «حتى آتيك»، وخرج سريعًا حتى دخل على زوجته آمنة بنت وهب فجامعها ، فحملت بالنبي محمد ، ثم رجع عبد الله إلى المرأة فوجدها تنظر إليه فقال: «هل لك في الذي عرضت عليّ؟» فقالت: «لا، مررتَ وفي وجهك نورٌ ساطعٌ، ثم رجعتَ وليس فيه ذلك النّور»، وقال بعضهم قالت: «مررتَ وبين عينيك غرة مثل غرة الفرس ورجعت وليس هي في وجهك». وفاته خرج عبد الله من مكة متوجهًا إلى غزة في الشام في قافلة بهدف التجارة بأموال قريش ، وفي طريق عودتهم وأثناء مرورهم بالمدينة المنورة مرض عبد الله، فقرر البقاء عند أخواله من بني النّجّار على أمل اللحوق بالقافلة إلى مكة عندما يشفى من مرضه، فمكث عندهم شهرًا، وتوفي بعدها عن عمر 25 سنة، ودفن في دار تُسمّى "دار النابغة" (وهو رجل من بني عديّ بن النّجار)، وكانت زوجته آمنة بنت وهب يومئذٍ حامل بالنبي محمد لشهرين. وقد ترك عبد الله وراءه خمسة أجمال ، وقطعة غنم ، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن.
عبد الله بن عبد المطلب الولادة 81 قبل الهجرة مكة المكرمة سبب الشهرة والد النبي زوج آمنة بنت وهب أولاد محمد بن عبد الله والدان عبد المطلب بن هاشم عبد الله بن عبد المطلب ، والد النبي الأكرم (ص) ، والابن الأصغر لعبد المطلب ، كان يعمل تاجرا، وقد توفي قبل ولادة ابنه، وعلى قول توفي بعد ولادته بفترة قليلة، وتعتقد الشيعة أنه كان موحدا على خلاف ما تذهب عليه أهل السنة. محتويات 1 نسبه 2 ولادته 3 حياته 3. 1 نذر عبد المطلب 3. 2 العجائب التي كان يراها 3. 3 زواجه 4 مصيره في الآخرة 5 وفاته 6 وصلات خارجية 7 الهوامش 8 المصادر والمراجع نسبه إنّ نسبه هو ابن عبد المطلب ، بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. [1] أمّا والدته فهي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. [2] هو والد رسول الله ، ولد في العام الحادي والثمانين قبل الهجرة. ذكر المؤرّخون أنّ عبد الله هو الابن الأصغر من بين أبناء عبد المطلب، وقد كان له أخوان من أم واحدة هما الزبير بن عبد المطلب ، وعبد مناف بن عبد المطلب، وهو أبو طالب ، عم الرسول والد الإمام علي بن أبي طالب.